أعراض التهاب الأمعاء (الفروقات وأوجه التشابه مع القولون العصبي)

أعراض التهاب الأمعاء (الفروقات وأوجه التشابه مع القولون العصبي)

يعد مرض التهاب الأمعاء (IBD) مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تسبب التهابا مزمنا في الجهاز الهضمي. حيث تشمل بشكل أساسي التهاب القولون التقرحي (UC) ومرض كرون. حيث يشترك كل من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي في حدوث التهاب في القناة الهضمية. وقد يؤديان إلى مجموعة واسعة من الأعراض تختلف في شدتها ومدة ظهورها.
لذلك فإن فهم هذه الأعراض يعد أمرا بالغ الأهمية من أجل التشخيص المبكر. أيضا تحقيق علاج فعال. كذلك تحسين جودة الحياة للمصابين.

أيضا تابع مقالات طبية حول مختلف مواضيع الرعاية الصحية. على بشينى 

الأعراض الأساسية لمرض التهاب الأمعاء (IBD)

🔹 أولا: التهاب الأمعاء. ألم البطن والتقلصات:

يعد الانزعاج البطني أحد الأعراض الرئيسية لمرض التهاب الأمعاء، وغالبا ما يكون مصحوبا بـ تقلصات عضلية. لكن في مرض كرون، يكون الألم غالبا متركزا في الجزء السفلي الأيمن من البطن. لكن في التهاب القولون التقرحي، فقد يكون الألم منتشرا أو يتركز في الجانب الأيسر من البطن. حيث ينتج هذا الألم عادة عن الالتهاب أو التقرحات داخل الأمعاء، وقد تتراوح شدته من خفيف إلى شديد.

🔹ثانيا: التهاب الأمعاء. الإسهال:

الإسهال هو من الأعراض الشائعة في كل من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. خاصة أثناء نوبات النشاط الحاد (flare-ups).غالبا ما يكون مصحوبا بإحساس بإلحاح شديد للتبرز. في التهاب القولون التقرحي، قد يحتوي البراز على دم أو مخاط. لكن في مرض كرون، فقد يحتوي البراز على جزيئات طعام غير مهضومة، وذلك بحسب موقع الالتهاب في الجهاز الهضمي.

🔹 ثالثا: التهاب الأمعاء. وجود دم في البراز:

يعد وجود الدم في البراز من الأعراض البارزة، خصوصا في التهاب القولون التقرحي. أيضا قد يظهر الدم باللون الأحمر الفاتح أو كـ براز داكن يشبه القطران. اعتمادا على شدة الالتهاب وموضع التقرحات. حيث أن هذا العرض يدل غالبا على وجود التهاب نشط، وقد يصاحبه نزيف شرجي. أما في مرض كرون، فيعد الدم في البراز أقل شيوعا، ويحدث عادة في حال وجود ضرر كبير في الأمعاء.

🔹 رابعا: التهاب الأمعاء. فقدان الوزن وسوء التغذية:

يعتبر فقدان الوزن غير المبرر من الأعراض المقلقة لمرض التهاب الأمعاء. حيث أن الالتهاب المزمن يعوق عملية امتصاص العناصر الغذائية. مما يؤدي إلى سوء التغذية. حيث يلاحظ ذلك بشكل خاص في مرض كرون. حيث يمكن أن يشمل الالتهاب أي جزء من الجهاز الهضمي، بما في ذلك الأمعاء الدقيقة التي تعد المسؤولة الرئيسية عن امتصاص العناصر الغذائية. إضافة إلى:

• انخفاض الشهية.

   

• أيضا الإسهال المتكرر.

كلها عوامل تؤدي إلى فقدان وزن ملحوظ.

🔹 خامسا: الإرهاق (Fatigue):

كذلك الإرهاق المزمن يعتبر من الأعراض الشائعة والمرهقة لدى المصابين بـ IBD. يرجع ذلك إلى:

• الالتهاب المستمر.

• أيضا نقص التغذية.

• كذلك ضعف جودة النوم بسبب الأعراض الليلية.

وقد يزداد التعب سوءا في حال الإصابة بـ فقر الدم (Anemia) الناتج عن فقدان الدم أو سوء امتصاص الحديد.

اقرأ أيضا عن أعراض القولون العصبي وأسبابه

🔹 سادسا: الحمى:

أيضا الحمى تعد من الأعراض الشائعة أثناء نوبات النشاط في مرض التهاب الأمعاء. حيث أنها علامة على وجود التهاب جهازي. لكن قد ترتبط أحيانًا بوجود مضاعفات مثل:

• الخراجات (Abscesses)

• كذلك الناسور (Fistula)

في مرض كرون، قد تظهر حمى منخفضة الدرجة تستمر لفترة طويلة. في حين أن التهاب القولون التقرحي قد يسبب حمى مرتفعة خلال التفاقمات الحادة.

🔹أخيرا: الإلحاح الشرجي والشعور الكاذب بالحاجة للتبرز (Tenesmus):

يشير التينزمس إلى الإحساس بالحاجة للتبرز. حتى وإن كانت الأمعاء فارغة. أيضا يعد من الأعراض الشائعة في التهاب القولون التقرحي. حيث يؤدي إلى رغبات متكررة وملحة لا يمكن السيطرة عليها لاستخدام المرحاض. أيضا قد يصاحبه ألم أثناء التبرز أو شعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل.

أنظمة الجسم الأخرى المتأثرة بمرض التهاب الأمعاء (IBD):

على الرغم من أن الأعراض الأساسية لمرض التهاب الأمعاء تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي. لكن هذا المرض قد يؤدي أيضا إلى أعراض ومضاعفات تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• آلام المفاصل.

• كذلك الطفح الجلدي.

• أيضا التهاب العين (مثل التهاب العنبية Uveitis أو التهاب الصلبة Episcleritis.

• بالإضافة إلى أمراض الكبد.

تعرف هذه الأعراض باسم المظاهر خارج المعوية (Extra-intestinal manifestations) وهي شائعة لدى مرضى IBD. حيث أنها قد تعقد عملية التشخيص والعلاج. أيضا قد تكون أعراض مرض التهاب الأمعاء متنوعة وتؤثر على جوانب مختلفة من صحة المريض. حيث أنها غالبا ما يؤدي الاشتراك بين الأعراض المعوية وغير المعوية إلى تعقيد الحالة السريرية. لذلك فإن التعرف المبكر على علامات IBD مثل:

• ألم البطن المستمر.

• أيضا الإسهال.

• كذلك فقدان الوزن.

• فضلا عن الإرهاق.

يمكن أن يسهم في  بدء العلاج الوقت المناسب في تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل. لذلك إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة ومناقشة خيارات العلاج المناسبة.

العوامل المشتركة بين أعراض التهاب الأمعاء والقولون العصبي

ينظر تقليديا إلى مرض التهاب الأمعاء (IBD) ومتلازمة القولون العصبي (IBS) على أنهما حالتان متباينتان. حيث أن الأول يعتبر مرضا عضويا تقليديا. بينما ينظر إلى الثاني على أنه اضطراب في وظيفة الأمعاء ناتج عن الحالة النفسية. ومع ذلك، فقد كشفت أبحاث حديثة عن وجود بعض العوامل المشتركة المساهمة في كلتا الحالتين النتائج الحديثة:

تشير الأدلة المتزايدة إلى أهمية العوامل الجينية والميكروبيولوجية والظهارية والمناعية في كل من التهاب الأمعاء والقولون العصبي. لكن في بعض الحالات، تتداخل هذه العوامل في الحالتين، كما يتضح من:

• تورط محور الدماغ–الأمعاء في مرض التهاب الأمعاء (IBD

• ارتباط جين TNFSF بكل من مرض كرون ومتلازمة القولون العصبي.

• وجود ميكروبيوتا غير طبيعية وتأثيرها على وظائف الجسم.

• رصد التهابات منخفضة الدرجة في بعض مرضى .IBS

• لدى مرضى IBD في فترات السكون (الهدأة).
  

  اقرأ أيضا عن طرق علاج القولون العصبي IBS دليلك الشامل

مقارنة بين القولون العصبي (IBS) والتهاب الأمعاء (IBD)

العنصر	القولون العصبي (IBS)	التهاب الأمعاء (IBD)
التعريف	اضطراب وظيفي في الأمعاء يؤثر على كيفية عمل الجهاز الهضمي دون وجود التهاب أو ضرر عضوي	مرض التهابي مزمن يسبب التهابا وتلفا في جدار الأمعاء (مثل: داء كرون والتهاب القولون التقرحي)
نوع الحالة	اضطراب وظيفي (Functional)	مرض عضوي (Organic)
سبب المرض	غير معروف بدقة. حيث يعتقد أن له علاقة بخلل في محور الدماغ–الأمعاء، التوتر، اضطراب حركة الأمعاء	مناعي ذاتي، مع عوامل وراثية وبيئية تؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لجدار الأمعاء
نوع الالتهاب	لا يوجد التهاب نسيجي أو تلف في الأنسجة (وقد يظهر التهاب بسيط في بعض الحالات الحديثة)	التهاب واضح في الأنسجة، مع تقرحات أو نزيف، وتلف محتمل في بطانة الأمعاء
الأعراض المشتركة	آلام البطن، انتفاخ، إسهال أو إمساك، تغيرات في عادات الإخراج	آلام البطن، إسهال (غالبا مصحوب بدم)، فقدان الوزن، حمى، تعب
العلامات التحذيرية (Alarm Symptoms)	عادة لا تظهر أعراض خطيرة	وجود دم في البراز، فقدان وزن ملحوظ، فقر دم، حمى، التهاب في العين أو الجلد أو المفاصل
المضاعفات	لا يسبب مضاعفات خطيرة، ولا يزيد خطر الإصابة بالسرطان	قد يسبب انسداد الأمعاء، خراجات، نواسير، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
التشخيص	يتم عبر استبعاد الأمراض الأخرى، باستخدام معايير مثل Rome IV، ولا يظهر تنظير القولون أية تغيّرات عضوية	يشخص من خلال تحاليل الدم، تحليل البراز، تنظير القولون مع خزعة، وفحوص تصويرية
نتائج التحاليل	غالبا طبيعية	قد تظهر ارتفاعًا في مؤشرات الالتهاب (مثل CRP)، وفقر الدم، ووجود التهابات في الخزعة
العلاج	إدارة الأعراض من خلال: تعديل النظام الغذائي، تقليل التوتر، أدوية للإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ	أدوية مضادة للالتهاب (مثل الكورتيزون والأمينوساليسيلات)، أدوية بيولوجية، جراحة في بعض الحالات
الشفاء التام؟	لا يوجد علاج شاف، لكن يمكن السيطرة على الأعراض	لا شفاء تام، لكن يمكن الوصول إلى “هدأة” المرض بالعلاج
السن الأكثر شيوعا	غالبًا في سن المراهقة والشباب	أي عمر، لكن داء كرون يبدأ عادة في عمر 15–35 عامًا
الجنس الأكثر إصابة	أكثر شيوعا عند النساء	متساوٍ أو أكثر قليلًا عند الذكور حسب نوع IBD

✅ الخلاصة:

القولون العصبي (IBS): اضطراب شائع وغير خطير، يؤثر على جودة الحياة لكنه لا يؤدي إلى تلف عضوي.

التهاب الأمعاءIBD  حالة خطيرة مزمنة تتطلب متابعة طبية دقيقة وعلاج مستمر للسيطرة على الالتهاب ومنع المضاعفات. 

نشكركم لمتابعتنا على صفحاتنا الرسمية:

 صفحة BESHEENY على فيسبوك.

كذلك BESHEENY على الانستجرام. 

أيضا BESHEENY على منصة X تويتر.

أيضا BESHEENY على منصة pinterest.

كذلك  BESHEENY على منصة linkedin.

كذلك قناة besheeny على منصة telegram.